جحيم في بعلبك.. مدينة الشمس مظلمة
تعيش منطقة بعلبك الهرمل في ظل جائحة معيشية هي الأسوأ منذ سنوات.
ومشاهد الإذلال تتسّع في البقعة الجغرافية المحرومة أصلاً من خدمات الدولة التي تركتها للفوضى وللعابثين بالأمن.
طوابير الخبز والوقود وجفاف المياه وحلول الظلام الدائم بغياب الكهرباء، جعلا من الحياة هناك جحيماً حقيقياً.
سعر ربطة الخبز الواحدة وصل الى ٥٠ ألف ليرة. وما زاد الطين بلة، انقطاع التيار الكهربائي عن القرى والبلدات البقاعية لليوم السابع على التوالي، وبالتالي انقطاع مياه الري، إضافةً لعدم فئات واسعة من تأمين أبسط حاجياتهم اليومية من مأكل ومشرب، ناهيك عن الطبابة والكهرباء والماء.
وإحتجاجاً على الاوضاع الاقتصادية والمعيشية، شهدت مدينة بعلبك مسيرة انطلقت من أمام بلدية بعلبك في ساحة السرايا.
وجابت الأسواق، بمشاركة عدد من مخاتير وفاعليات بعلبك التجارية والاجتماعية.
وتحدث باسم المحتجين المختار حميد بيان فقال “على مسافة أيام من إطلاق مهرجانات بعلبك الدولية، أصبحت مدينة الشمس مدينة الظلام والجوع، وبتنا نقف في طوابير الذل للحصول على رغيف الخبز لأطفالنا، ولا نعرف عن أي مهرجانات يتحدثون، ولا مياه ولا كهرباء ولا خبز في بعلبك”.
ودعا المختار حسن نايف عباس رئيس الجمهورية والرئيسين بري وميقاتي إلى الإسراع في اتخاذ قرارات من شأنها توفير الطحين.
وكان النائب جميل السيد حذر في تغريدة من تحول الوضع الاجتماعي الى مشكلة امنية وتحدث عن أن عشرات الاتصالات وردته من امّهات في البقاع للشكوى.